Search This Blog

Wednesday 30 December 2009

نفي خبر الإبعاد

نفى حسين كروبي إبن المعارض الإيراني مهدي كروبي الأخبار التي تناقلت عن نفي والده والمرشح الخاسر مير حسين موسوي إلى شمالي البلاد.

Tuesday 29 December 2009

Televised analysis on Iran

رجل دين إيراني بارز يدعو لإعدام المسؤولين عن الشغب

دعا آية الله عباس واعظ طبسي، عضو مجلس خبراء القيادة، لإعدام المسؤولين عن أعمال الشغب الأخيرة التي طالت غير منطقة في العاصمة الإيرانية طهران.
ونقلت وسائل الإعلام عن طبسي الذي يعرف عنه قربه من قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي وصفه المعارضين بأعداء الله.

Monday 28 December 2009

http://www.youtube.com/watch?v=SbdkmZZRYz8

Sunday 4 October 2009

صالحي لـ«السفير»: طهران مرتاحة جداً لزيارة البرادعي

علي هاشم

طهران :
قلق مغلف بالمديح، مجبول بكلمات مطمئنة تحمل في باطنها لهجة وعيد، وعزف
دولي على وتر التهدئة، لعله يدفع بشهرزاد الإيرانية للكلام أكثر فأكثر
على طاولة المفاوضات النووية، مع شهريار الدولي، لكي يمكنه سكوتها عن
الكلام المباح من الحكم عليها.
وإذا كان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، قد
برع في توزيع ابتساماته يمنة ويسرة على جميع مستقبليه، وذهب إلى حد
الإشادة بالملف النووي الإيراني، مؤكدا عدم وجود أدلة على أخذه أي منحى
غير سلمي، فإن الكلام عن «القلق» بدا كأنه الرسالة المرجو إيصالها لولاة
الأمر في طهران، الذين أخذوا من المسؤول الدولي كلامه المعسول، واعتبروه
دليلا على شفافيتهم، وهذا ما أوحى به رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة
الذرية علي اکبر صالحي خلال حديثه مع «السفير»، حين وصف الزيارة
بـ«الإيجابية والمريحة».
وأكد صالحي لـ«السفير» ان زيارة المفتشين لمنشأة «فردو» قرب قم ستكون يوم
25 تشرين الأول الحالي، وأن إيران مرتـــاحة جـدا لزيــارة البرادعــي
«الإيجـابية»،

مشيرا إلى أن بلاده مستمرة بالتعاون مع الوكالة الذرية حول الملف النووي.
أما البرادعي، الذي تعتبر زيارته هذه السابعة إلى العاصمة الإيرانية، فقد
أكد استمرار وجود شعور بالقلق من نوايا إيران النووية، مشيرا إلى أن
«الامر لا يتعلق بقضية التحقق بل ببناء الثقة، وهذا هو السبب في إجراء
المباحثات السداسية حاليا». لكنه في المقابل أشاد بتعاون ايران مع
الوكالة، مؤكدا انها «تعاملت معنا بشفافية تامة وبرنامجها النووي مخصص
للأغراض السلمية»، والتعامل بين إيران والغرب ينتقل من «التآمر الى
التعاون».
وأكد المسؤول الدولي ان الوكالة الذرية من خلال مشاهداتها عن كثب، لم
تلمس وجود اي نشاطات عسكرية في البرنامج النووي الايراني، مضيفا ان ايران
أبلغت الوكالة بمنشآتها النووية الجديدة قبل 18 شهرا من الوقت المحدد.
كما أكد ان «كل المزاعم التي تتحدث عن سعي ايران لامتلاك أسلحة نووية غير
صحيحة»، مضيفا «نأمل ان توقع إيران الملحق الإضافي لمساعدة الوكالة في
تحقيق أهدافها». وقال إن زيارته الى طهران لا علاقة لها بمحادثات جنيف
الاخيرة، «فهي تأتي في إطار التمهيد لزيارة مفتشي الوكالة للمنشأة
النووية الجديدة».
ولفت البرادعي الى أن الهدف الآخر من زيارته لايران، هو تأمين الوقود
لمفاعل طهران المخصص للأبحاث، موضحا «أجريت محادثات مع جهات دولية لتأمين
الوقود لهذا المفاعل وقد تلقيت ردودا مشجعة». وأضاف «على إيران أن تعطي
الوقود الأولي حتى يتم تخصيبه في الخارج وإعادته الى ايران، وسنبحث هذا
الموضوع تفصيليا في 19 تشرين الأول الحالي في فيينا».
وكانت إيران قدمت منذ أشهر طلبا الى الوكالة الذرية للحصول من الدول
الأعضاء على الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران المخصص للأبحاث. وقال
البرادعي «استشرت عددا من المزودين وسعدت بأن الرد كان إيجابيا، إن هذا
المفاعل يهدف الى إنتاج نظائر مشعة (ايزوتوب) طبية لمرضى السرطان». وأوضح
«سنعقد اجتماعا لمناقشة التفاصيل التقنية ونأمل أن نخرج باتفاق في أقرب
وقت ممكن.. سنجتمع في 19 تشرين الاول مع الولايات المتحدة وروسيا
وفرنسا».
وحول عمل الوكالة الذرية في مجال نزع الأسلحة النووية في العالم، أكد
البرادعي ان الوكالة الدولية لم تحقق التقدم المطلوب في هذا المجال،
معتبرا ان اسرائيل بما تملكه من أسلحة تمثل «الخطر الأول الذي يهدد
المنطقة»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الايرانية «ارنا».
والتقى البرادعي بالرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، الذي وصف تعاون
الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الوكالة الذرية بأنه «ناجح وله نتائج
طيبة». وأعرب عن تقديره لجهود البرادعي، مضيفا ان «التعاون الجيد بين
ايران والوكالة الذرية أتاح الوصول إلى تسوية قضايا مهمة، واليوم لم تبق
أي مسألة غامضة بين إيران والوكالة الدولية».
ورأى نجاد أنه «اذا كانت الوكالة الذرية قوية، فإنها ستتمكن من النجاح في
تنفيذ مهامها بسهولة، وعليه فإننا قد عملنا في كثير من الاحيان اكثر مما
يفرضه القانون والالتزامات». كما اعتبر انه «لم يبق وقت كثير لتطبيق شعار
(الرئيس الاميركي باراك) اوباما في التغيير، وهذا بمثابة ضياع الفرص»،
بعدما قال امس الاول ان اوباما «ارتكب خطأ تاريخيا (بسبب هجومه على منشأة
قم) وتبين بوضوح ان تلك المعلومات كانت مغلوطة وأنه ليس لدينا اي اسرار».
من جهته، اكد البرادعي انه كان هناك دوما تعاون جيد بين طهران والوكالة،
مضيفا ان الموضوع النووي الايراني ومن خلال هذا التعاون «استقر في مساره
العادي». ولفت الى انه نظرا لرغبة الادارة الاميركية الجديدة «بالتغيير
والاحترام المتبادل ومواصلة الحوار مع سائر الدول»، نأمل ان تتم
الاستفادة من هذه الفرصة ويتم التحرك نحو إصلاح الوضع الموجود من خلال
اتخاذ سياسة واعية».

Thursday 1 October 2009

نجـاد يقتـرح «مجلساً رئاسـياً» يجمعـه بقـادة الدول السـت

علي هاشم ـ طهران
أينما كنت في طهران، الحديث هو عن لقاء جنيف اليوم الخميس. من السياسيين الى الصحافيين الى رجل الشارع العادي، الكل يسأل عن اجتماع إيران ومجموعة الدول الست. معظمهم يشتركون في التشكيك في نتيجة اللقاء، لا سيما أن الخطاب الرسمي هنا يحاول التأكيد في كل مناسبة على أن ما سيحكى في سويسرا، غير مرتبط بشكل كلي بالبرنامج النووي، بل بنقاش رزمة المقترحات الإيرانية، التي من المفترض أن تأتي بحلول ناجعة لكل مشاكل العالم.
الكلام الإيراني هذا لا يأتي من فراغ، بل من تأكيدات الدول المعنية، عبر رسائل مباشرة وغير مباشرة، أن رزمة المقترحات جديرة بالبحث، وأن بعض نقاطها أثارت اهتمام من سيجلسون في المقاعد المقابلة لأمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، وفريق مفاوضيه.
وفي هذا الإطار، بدا المشهد السياسي في العاصمة الإيرانية أقرب إلى الترقب، منه إلى التشاؤم أو التفاؤل، لا سيما أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مد يده لمجموعة «5+1» عبر الحديث عن اجتماع رئاسي يجمعه بقادة دول المجموعة، وهو ما نظر إليه المراقبون في طهران على أنه يمثل تطورا على صعيد العلاقة المتوترة دوما بين الطرفين. وقد ذكرت وكالة «فارس» أن نجاد اقترح هيكلا منظما للمناقشات مع وجود ثلاث لجان تعالج قضايا مختلفة، و«مجلسا» من رؤساء الدول المعنية كهيئة عليا لاتخاذ القرارات.
وأكدت مصادر متابعة للقاء جنيف، أن لدى المفاوضين الإيرانيين توجيهات برفض الدخول في أي حديث مرتبط بالملف النووي، حتى ولو كان جانبيا، وإبقاء الحديث في الإطار المرسوم له من قبل طهران، هذا إذا ما أراد الخمسة الكبار وألمانيا الحفاظ على شعرة معاوية في العلاقة مع إيران.
وبما أن النووي لن يذكر في جنيف، فالحديث عن منشأة قم سيغيب لفظا. لكن الأجواء التي بثها الكشف عن المنشأة من قبل الإيرانيين، ستسيطر على اللقاءات، وقد تضيف إليها شيئا من التوتر، هذا إذا لم تفجرها. غير ان النجاح المرجو بالنسبة للإيرانيين، سيبقى فتح باب النقاش بينهم وبين المجموعة على أسس جديدة غير النووية، أي على أساس الرزمة المقترحة، لا سيما أن الولايات المتحدة ستشارك في المحادثات عبر وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز.
وكانت المواقف في طهران قد شددت بمعظمها على أهمية المحادثات بالنسبة لبعض الدول الأوروبية وأميركا. حتى ان نجاد صورها على أنها «فرصة استثنائية»، وكذلك فرصة «لإصلاح سلوك الإدارة الاميركية في تعاملها مع الشعوب»، مؤكدا استعداد إيران لبحث مختلف القضايا العالمية «عبر مفاوضات بعيدة المدى».
وأشار الرئيس الايراني الى ان «رزمة المقترحات الايرانية أخذت بالاعتبار التحديات، فضلا عن ضرورة تعاون ومساهمة
الجميع في حل هذه التحديات»، مشيرا الى أن اجتماع اليوم يتسم بخصائص مهمة من جوانب عديدة بينها «اختبار مدى مصداقية هذه البلدان ».
وحول النتائج المتوقع أن يخرج بها الاجتماع ، قال الرئيس الإيراني إن ايران تحضر اجتماع الخميس «ببرنامج قوي ومنسجم وحلول منطقية وأعدت نفسها لجميع الظروف». ووصف تصريحات بعض الدول الغربية حول المنشأة النووية الجديدة في قم، التي قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان ايران أقامتها بشكل مخالف لقانون الوكالة، بأنها «من جملة أخطائهم التاريخية».
وأعلن نجاد ان بلاده ستقترح قيام طرف آخر بتخصيب اليورانيوم على المستوى المطلوب لتغذية مفاعلها النووي للأبحاث في طهران بالوقود. وأوضح «من الموضوعات المطروحة في هذه المفاوضات معرفة كيف نحصل على الوقود لمفاعل طهران.. كما قلت في نيويورك، نحن في حاجة الى اليورانيوم المخصب بنسبة 19,75 في المئة.. وقلنا ذلك ونقترح شراءه من اي جهة تكون على استعداد لأن تبيعه لنا. نحن على استعداد لتقديم اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة وبإمكانهم زيادة تخصيبه وتسليمه إلينا».
وكان جليلي قد تحدث قبيل سفره إلى جنيف، مؤكدا أن رؤية إيران للمفاوضات «إيجابية ومنطقية وهي مبنية على أساس إستراتيجية طويلة الأمد»، بينما حذر المستشار الإعلامي لنجاد، علي اكبر جوانفكر، من ان بلاده لن تسمح بأن «تسود القوة والنفوذ مفاوضات» جنيف.
وعشية المحادثات، برزت زيارة وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي الى واشنطن، وهي الاولى لمسؤول ايراني من هذا المستوى منذ سنوات، علما ان وزارة الخارجية الاميركية أكدت انه يتواجد في العاصمة الاميركية لزيارة الممثلية الايرانية في سفارة باكستان، وأنه ليس من المقرر ان يلتقي أي مسؤول اميركي، رافضة وصف الحدث بـ«المبادرة» الاميركية، التي تأتي بعد ساعات على سماح طهران لدبلوماسيين سويسريين بلقاء اميركيين محتجزين في ايران.
وقد استبق مسؤول اميركي رفيع المستوى محادثات اليوم الخميس، بالقول في جنيف «ننتظر (من الايرانيين) ان يكونوا مهيئين للتركيز على القضية النووية وأن يظهروا استعدادهم لاتخاذ تدابير بهدف استعادة الثقة المفقودة بالطابع السلمي» لبرنامجهم النووي. وأضاف المسؤول الاميركي «عليهم ان يكونوا اكثر شفافية بكثير مما كانوا عليه وأكثر تعاونا بكثير مما كانوا عليه منذ سنوات عديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مشيراً إلى ان واشنطن تريد عقد لقاء ثنائي مع جليلي اليوم.

Wednesday 30 September 2009

قم ومنشأتها النووية: حمايتها «كالدفاع عن المقدسات»

علي هاشم ـ قم (إيران) :
ساعتان أو أقل تفصل طهران عن قم. لكن العابر بينهما، كالعابر بين الأزمان، من عاصمة تضاهي بعصريتها بعض مدن الغرب، إلى مدينة تسيطر عليها الهوية الدينية بشكل واضح جدا، فلا يخلو شارع أو حي من مشهد العمائم التي تتحرك فرادى وجماعات، بعضها مشيا على الأقدام، وبعضها الآخر، ولا غرابة هنا، ركوبا على الدراجات النارية.
لمدينة قم هالة تفرض نفسها على الداخل إليها، لاسيما وانها عاصمة التشيع السياسي منذ الثورة الإسلامية قبل أعوام ثلاثين، الثورة ذاتها التي عززت موقعها كإحدى عاصمتي التشيع الديني مع النجف الأشرف. لا بل أن المدينة التي
تضم مقاما دينيا مشهورا هو ضريح السيدة فاطمة المعصومة ابنة الإمام موسى الكاظم، استطاعت خلال العقود الأخيرة جذب طلاب العلوم الدينية، بعد ما آل إليه الوضع الأمني والسياسي في العراق إبان عهد الرئيس السابق صدام حسين وفترة ما بعد سقوطه، لتصبح أكبر مركز في العالم للدراسة الحوزية الشيعية، حيث يدرس ويدرّس أكثر من 55 ألف رجل دين من 70 دولة.
باختصار، قم هي العاصمة الدينية لإيران، وقدسيتها من قدسية الثورة الإسلامية. ولذا، فإن مجرد بناء منشأة نووية بالقرب من هذه المدينة، فيه رسائل كثيرة بينة وواضحة، ولعل أبرزها قول رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي، ان المحطة محمية من قبل الحرس الثوري، وهي ستكون بمثابة حلقة ربط نووية في حال تعرضت منشاة نتانز لتخصيب اليورانيوم، لأي «طارئ».
وقد عبر عن ذلك مصدر مطلع، قائلا إن بناء المنشاة قرب المدينة «تأكيد على أن المشروع النووي بلغ بمرحلته هذه، مرحلة القدسية، وأنه بات مرادفا للجمهورية الإسلامية، كما التشيع، وكما قم التي يربض بجوارها».
وفي هذا الإطار، تؤكد المعلومات التي حصلت عليها «السفير»، أن المنشأة الجديدة ليست معدة للتخصيب عالي المستوى، بل لما يكفي لتوليد الكهرباء.
وقد اعلن صالحي عشية محادثات ايران ودول الست في جنيف غدا الخميس، ان موقع قم «يظهر تصميمنا على عدم وقف برنامجنا النووي مهما كان الثمن.. واعلن ان «أبواب الموقع مفتوحة أمام التفتيش، لكن للقيام بعمليات التفتيش هذه من جانب الوكالة الذرية هناك بعض البروتوكولات».
من جهته، قال مساعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، علي اكبر جوانفكر، ان ايران ترغب في ان تكون المحادثات في جنيف «ناجحة». واعتبر ان المحادثات التي لن يشارك فيها ممثل عن الوكالة الذرية التابعة «تمثل فرصة ذهبية وفريدة للحكومة الاميركية».
في المقابل، قال دبلوماسي غربي كبير لوكالة «رويترز» ان «الأمور تغيرت منذ إعلان الأسبوع الماضي (عن منشأة قم).. المحادثات محكوم عليها بالفشل الى حد كبير..

Monday 28 September 2009

رسائل إيرانية صاروخية تتحدى التهديدات الغربية:

علي هاشم
طهران :
بعيدا في الصحراء حيث «اللامكان»، انطلقت نحو السماء صواريخ إيرانية تحمل النار والبارود، وكذلك رسائل سياسة وأمنية متعددة في أكثر من اتجاه. وفي ظل أزمة نووية متفاقمة، وضغوط سياسية وصلت إلى حد التهديد، لاسيما بعد إعلان طهران عن وجود منشأة نووية جديدة بالقرب من مدينة قم، أطلقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مناورات صاروخية وصفتها بالدفاعية، من أجل «صيانة القوة الردعية» لديها.
وفي موازاة عرض العضلات الصاروخي، كثّفت طهران سعيها لتبريد إعلانها عن منشاة قم، ولتأكيد الطابع السلمي لمنشأتها النووية الجديدة، منتقدة، بحسب الرئيس محمود احمدي نجاد، «تسرع» الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي طالبت ايران بـ«أدلة مقنعة» على سلمية برنامجها النووي في محادثات جنيف، داعية العالم الى استغلال «الانشقاقات العميقة» فيها من خلال تشديد العقوبات المفروضة عليها.
وفيما نقلت القنوات الإيرانية المحلية والفضائية مشاهد الصواريخ وهي تخترق الغمام، أكدت مصادر مطلعة على سير المناورات لـ«السفير»، ان هذه التدريبات تحمل في طياتها «رسائل إلى الأعداء والأصدقاء»، وهي تشمل إطلاق صواريخ قصيرة المدى وبعيدة المدى، كما سيحدث اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن يطلق صاروخ «شهاب 3» لتجربته بعد التحديثات التي أضيفت عليه وبينها تعديله ليحمل رؤوسا عديدة، إلى جانب صواريخ أخرى.
وعن ارتباط المناورات بالملف النووي الإيراني، والمحادثات التي ستجري حوله بين طهران والدول الست يوم الخميس المقبل في جنيف، رفضت المصادر ربطها بشكل مباشر، لكنها أشارت إلى أن مجرد إجرائها بالقرب من قم، حيث المنشأة الجديدة، فيه رسالة إلى ان أي اقتراب منها «محكوم بالتدمير».
وأكدت المصادر أن إيران قطعا ستستفيد من أي حدث كهذا في إطار تقوية موقفها وتمتينه في كل الملفات المطروحة، إن في جنيف أو في غيرها من المحافل حيث تتواجه طهران مع قوى تعاديها أو على الأقل «لا تشاركها» الخندق في مواجهة الهجمة الدولية المتصاعدة.
وبدأت المناورات التي تجريها قوات الحرس الثوري الايراني في وسط البلاد، بإطلاق صواريخ قصيرة المدى تعمل بالوقود الصلب ويصل مداها ما بين 150 و200 كلم، وهي من طراز «فاتح» و«تندر» و«زلزال»، حيث أصابت أهدافها المحددة سلفا «بدقة عالية ومن دون أخطاء» ومن منصات متعددة محلية الصنع، وهو ما يجري للمرة الأولى بهذا الشكل.
وقال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري العميد حسين سلامي، ان مناورات «الرسول الأعظم ـ 4»، ستجري على مراحل في مناطق عمليات مختلفة وتستمر أياما عديدة، مؤكدا أن احد أهداف المناورات الصاروخية الدفاعية يتمثل في استخدام أماكن غير جاهزة لإطلاق الصواريخ، وعدم الاقتصار على المناطق المعدة سلفا.
وأكد سلامي أن مناورات «الرسول الأعظم» الرابعة تهدف الى «زيادة القدرة الدفاعية لبلادنا في حال تعرضها لغزو أجنبي طويل»، موضحا أن من أهداف المناورة تقييم التطورات الفنية والتقدم التكتيكي الذي أحرز مؤخرا في أنظمة الصواريخ أرض - أرض. وأشار ايضا الى أن المناورات تهدف أيضا الى التدريب على ادارة العمليات الدفاعية والوقائية طويلة المدى، مؤكدا ان قوة النيران الصاروخية الايرانية «تعطينا إمكانية مواجهة اي نوع من التهديد بردع دفاعي دائم».
وقال سلامي ان «الرسالة التي نريد ان نبعث بها لبعض الدول المتسلطة التي تعتزم نشر الخوف عبر هذه المناورة، هي اننا قادرون على الخروج برد متناسب على عدائهم يتسم بالسرعة والدقة الفائقين».
وأكدت مصادر مطلعة في طهران ان المرحلة المقبلة منفتحة على العديد من التجارب المماثلة، وهي تأتي في إطار تأكيد الجمهورية الإسلامية جهوزيتها لمواجهة أي عدوان في ظل التهديدات المستمرة. وقد ربطت المصادر ايضا بين التجارب الصاروخية هذه، وقرار الولايات المتحدة الأميركية نقل الدرع الصاروخــي من بولنـــدا إلى الشرق الأوسط.

Saturday 26 September 2009

إيران: مفاجأة جديدة قريباً وإبلاغنا عن المحطة يعكس التزامنا

علي هاشم
طهران :
شارع ولي عصر، الأطول في الشرق الأوسط والممتد من جنوب العاصمة الإيرانية طهران إلى شمالها، يعطي للمار فيه انطباعا أن الحرب الإيرانية العراقية ربما انتهت للتو، وأن من سقطوا خلال هذه الحرب ما زالوا حتى اللحظة يستهلكون دموع الإيرانيين، وإن مرت على ذكراهم السنين.
فذكرى «الدفاع المقدس» التي تحتفل بها طهران هذه الأيام تسيطر على كل شيء من شاشات التلفزيون إلى المعارض وصولا إلى الشوارع، ولعل هذا ما يؤكد نظرية الارتباط القوي بين إيران الأمة والفعل الماضي، فعلا وقولا واحتفالا، والمشهد النووي الجديد الذي طرأ على الساحة يشكل أفضل تعبير على هذا الارتباط، لاسيما أن طهران استقرت مؤخرا على الفعل الماضي صيغة للإعلان عن أي تطور على صعيد أكثر الملفات أهمية وتعقيدا في البلاد. والإعلان الأخير عن بناء محطة نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم كان من نافل القول. ومن الآن فصاعدا سيكثر الكلام، وبصيغة واحدة، فعلنا، أنجزنا، بنينا واللغة حبلى بالأفعال.
وفي هذا الإطار أكد مصدر مطلع لـ«السفير» أن الجمهورية الإسلامية وإلتزاما منها بالمعاهدات، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قيامها ببناء مفاعل نووي جديد، مخصص لإنتاج الوقود النووي بنسبة 5 في المئة، وهو مستوى منخفض للتخصيب وليس كافيا لإنتاج مواد انشطارية تستخدم في صنع قنبلة ذرية. وأشار المصدر إلى أن إيران لن تبدأ بضخ الغاز داخل المفاعل إلا بحضور المفتشين الدوليين تأكيدا منها على شفافية وسلمية مشروعها النووي، مضيفا أن المفاعل الجديد يحوي الجيل الجديد من الطرود المركزية التي أعلنت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية عن وجودها قبل أيام.
وأكد المصدر لـ«السفير» أن طهران ستعلن تباعا عن تطورات على صعيد برنامجها النووي، وأن مفاجأة ما سيتم الإعلان عنها خلال اللقاء الذي سيجمع الإيرانيين بنظرائهم من «مجموعة 5+1» (الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بداية تشرين الاول المقبل.
وعن رد الفعل الغربي على الإعلان الإيراني أوضح المصدر أن «الأجانب منزعجون لأنهم فوجئوا بالإعلان الإيراني، ولأن أجهزتهم الإستخبارية وأقمارهم الاصطناعية فشلت في معرفة الأمر الذي لو كان اكتشف قبل الإعلان الإيراني لكانت الدنيا قامت ولم تقعد»، مشيراً إلى أنّ المشهد بالنسبة لإيران اليوم، وهي على عتبة المفاوضات مريح جدا، لاسيما أنها أجبرت الغرب على العودة إلى طاولة الحوار رغم ما سبقه من تصعيد كلامي».

Tuesday 22 September 2009

إيران نحو «إعادة رسم» للمشهد السياسي الداخلي

علي هاشم ـ طهران :
تتجه التطورات الداخلية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نحو «إعادة رسم» المشهد السياسي في البلاد، في ظل ما يشبه الإجماع بين القيادات الرئيسية، على فتح كوة في جدار الخلافات التي تفاقمت بعيد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي أدت إلى شحن الأجواء واشتعال حرب كلامية، تحديدا بين رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد، ورئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني.
وقد عقد مجلس خبراء القيادة جلسته السادسة أمس، وهي التي كانت مقررة قبل شهر، للوقوف على «أوضاع البلاد» خلال الأشهر الستة الماضية، و«تعاطي» القيادة العليا، وعلى رأسها مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، مع الاستحقاقات التي واجهتها، وبينها الانتخابات الرئاسية في حزيران الماضي.
ولعل كلام رفسنجاني خلال اجتماع المجلس، الذي كان من المفترض ان يخوض انتخابات لاختيار رئيس جديد له، يفسر جزءا من الصورة التي يتم تداولها اليوم في أروقة السياسة الداخلية، حيث أكد على «ضرورة بحث السبل الكفيلة بتحقيق التضامن والانسجام بين شرائح المجتمع في إطار إرشادات المرشد»، مشددا في موازاة ذلك على «أهمية حفظ الوحدة في المرحلة الراهنة، والعمل على توفير كل ما يقويها، وإزالة كل ما يضعفها»، معلنا ان «بعض الأفراد المخلصين يعملون حاليا لإعداد آليات لتعميم حالة الانتقاد الصحيح والبناء في أجواء المجتمع من دون جر هذه الأجواء الى النزاع».
وأشاد الرئيس الايراني السابق الذي يشغل ايضا منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، بتصريحات خامنئي، معتبرا ان «العمل بتوصياته افضل سبيل لحل الاختلاف في الرؤى على صعيد الداخل». كما دعا الشعب الى توحيد الصف الداخلي امام «المؤامرات التي يحيكها الأعداء ووسائل الإعلام الداعمة لهم»، محذرا من «حجم المؤامرات والحرب النفسية التي تشن ضد ايران».
وتطرق رفسنجاني إلى عملية الاغتيال الاخيرة التي أودت بحياة الشيخ ماموستا شيخ الإسلام العضو في مجلس الخبراء. وقال «على المسؤولين كشف من وراء هذه الجريمة لان هكذا أحداث تؤثر بشكل كبير على الامن في البلاد». ورأى «إن المستعمرين المحتكرين بدأوا بالتحضير لهجوم على إيران، الأمر الذي يدعونا للحذر والجهوزية الكاملة»، مضيفاً «نتمنى أن لا يحصل ذلك، لكن الجهوزية تؤمن لنا الحماية والأمن».
وبحسب مصادر شديدة الإطلاع، فإن الأيام التي سبقت الاجتماع شهدت حراكا سياسيا على أعلى المستويات، ومشهد صلاة العيد والصفوف المتراصة التي تجمع الرئيسين الحالي والسابق، رفسنجاني ونجاد، جاءت في إطار توجيه رسائل من أعلى المستويات إلى الداخل والخارج، مضمونها أن الجمهورية الإسلامية «موحدة بقياداتها الحالية والتاريخية»، وان «أي كلام يخرج على وسائل الإعلام او لسان أي كان، لا يمكن ان يصرف على أرض الواقع لأن من يصورون على أنهم رؤوس الحراب المواجهة لبعضها البعض، موحدون خلف الولي الفقيه والنظام الإسلامي الذي يشكل المظلة التي يقف تحتها الجميع».
وتقول المصادر ان رفسنجاني ونجاد قد يكونان مختلفين حول قضايا عديدة، منها الشخصية، ومنها السياسية، ومنها الاقتصادية، لكن ذلك لا يعني اختلافهما على مصلحة الجمهورية الإسلامية وأساس وجودها، مشيرين الى «اتفاق تم مؤخرا ينظم الخلافات ويضعها تحت إشراف السيد خامنئي الذي يتعاطى مع الأطراف كافة من موقع واحد وهو موقع الأب الراعي لأبنائه والقائد الحريص على مصلحة الأمة التي يقودها».
وفي هذا الإطار، يقول مراقبون في العاصمة الإيرانية أن «حكمة المرشد وإصراره على تضييق المسافات بين طرفين رئيسيين في معادلة القوة الإيرانية وقدرة التأثير الكبيرة التي لديه، ساعدته على تحقيق أهدافه». ويرى هؤلاء ان نجاح خامنئي في مساعيه، سيعيد على المدى القصير تصويب البوصلة بعدما تاهت لأشهر ثلاثة.
ويلفت هؤلاء ايضا أن «جهدا مشابها» جرى على خط المرشحين الخاسرين في انتخابات الرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي الذين ينظر إليهما القائد حتى الآن من زاوية تاريخهما في الثورة وما قدماه خلال المرحلة الماضية، لكن هذا لا يعني أن يستمرا في الاحتجاجات «العبثية» التي أثبتت انها مبنية على «أسس هوائية» وهي لا تقدم للجمهورية الإسلامية إلا «مزيدا من التوتر الداخلي» في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد للاستقرار لمواجهة التحديات الخارجية.
لكن مصادر الإصلاحيين ترفض هذا الكلام جملة وتفصيلا، وتعتبر ان «حقها في الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية قائم، طالما أن الوضع لم يتغير»، مشيرة إلى استمرارها في التعبير الهادئ عن وجهة نظرها، من دون أن يعني ذلك «تعطيل البلاد وزعزعة الوضع الأمني». 
 

Tuesday 8 September 2009

نجاد يدعو أوباما لمناظرة: لا مساومة على الحقوق النووية


علي هاشم
طهران ـ علي هاشم
أرادها الرئيس الإيراني مناسبة لرمي السهام والورود في أكثر من اتجاه، وهكذا كانت. من منبر حكومته المتنقل بين المحافظات، أطلق محمود أحمدي نجاد، في مدينة مشهد، سهامه المفرغة، عن قصد، من الحدة المعتادة نحو الغرب، من مجموعة الدول الست إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما، الذي دعاه إلى مناظرة، وهو ما رأى فيه مراقبون ردا غير مباشر على الرسالة الاميركية إلى مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي قبل أيام.
أما الورود، فأمطر بها نجاد، في أول مؤتمر صحافي في الفترة الرئاسية الثانية، الشعب الإيراني، ونظام ولاية الفقيه، معتبرا أنه نموذج أنساني وأخلاقي للقيادة ويضمن مشارکة أفراد الشعب في إدارة شؤون البلاد. واعلن ان طهران ستقدم حلولا إنسانية وعادلة للخروج من المشاكل الحالية التي يواجهها المجتمع البشري، وانها «تمتلك حلولا علمية وإنسانية شفافة للمشاكل في افغانستان والعراق وفلسطين، وكذلك للازمة الاقتصادية العالمية».
نوويا، أكد نجاد ان رزمة المقترحات الايرانية الجديدة سيتم تقديمها الى مجموعة الدول الست، مشيرا الى ان هذه الرزمة «جاهزة وتم توجيه الدعوة الى مندوبي الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 ليأتوا الى طهران من اجل تسلمها». كما أعدت رزمة مقترحات اخرى تنطوي على مواضيع متعددة، سيتم تقديمها الى دول اخرى، رافضا «التحاور حول حقوق ايران الطبيعية والمسلم بها».
لكن نجاد شدد على ان الحوار اذا استؤنف، يجب ان يتمحور حول أمرين
«الاول إتاحة الفرصة لجميع البلدان من اجل الاستفادة السلمية من الطاقة النووية النظيفة، والثاني بشأن الادارة الفاعلة للحيلولة دون انتشار الاسلحة النووية ونزع الاسلحة المحظورة في العالم»، مشددا على ان أساس الخلاف ليس حول الملف النووي، بل يتعلق بعداء اثنتين او ثلاث دول لايران.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن بلاده ستواصل تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق القوانين. لكن اذا تعرضت الوكالة للضغوط «فاننا سنقاوم ولن نساوم على حقنا القانوني»، مؤكدا ان طهران لن تسمح بأي تدخل في شؤونها. وأشار إلى ان «القوى التي احتكرت إدارة العالم لصالحها خلال اكثر من 60 عاما وصلت اليوم الى نهاية المطاف ويجب عليها تغيير أساليب تعاملها وإصلاحها»، مشددا على انه لا يمكن لأحد القيام بدوره المؤثر على صعيد إدارة العالم من دون الاهتمام بالكرامة الإنسانية وحقوق الشعب والعدالة.
وأكد نجاد انه سيشارك في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، في أيلول الحالي، معلنا انه مستعد للمناظرة والحوار مع اوباما امام وسائل الإعلام العالمية. وقال انه «من الآن فصاعدا فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تترك اي ميدان على الصعيد الدولي دون حضورها القاطع والمكثف والمؤثر». وذكر انه سيعقد في نيويورك «لقاءات مع الشعب الاميركي».
وبشأن مناظرته مع اوباما، أوضح نجاد «كنت قد اعلنت سابقا في عهد (الرئيس السابق جورج) بوش وأيضا في عهد اوباما، واعلن مرة اخرى انني مستعد للمناظرة أمام وسائل الإعلام بشأن القضايا العالمية»، مضيفا «اننا نرى ان هذا الأسلوب هو افضل أسلوب لتبيان وحل القضايا العالمية، لان عهد التحركات والمخططات والاتفاقات السرية لتحديد مصير العالم قد ولى». وقد ذكر مراقبون ان حديث نجاد عن المناظرة، يمثل ردا غير مباشر على رسالة الى خامنئي، ذكرت تقارير ان اوباما وجهها اليه قبل أيام.
ويتزامن إعلان نجاد مع اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذرية في فيينا، افتتحه المدير العام للوكالة محمد البرادعي بدفاع علني نادر عن أعمال التفتيش الجارية في ايران، في رد على تلميحات بأنه تستر على «دليل»، يقول منتقدوه في اسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا بشكل خاص، أنه يشير إلى ان هناك توجها سريا لدى طهران لتخصيب اليورانيوم من أجل «تصنيع أسلحة» نووية.
وقد أصرت باريس على القول ان تقرير الوكالة الذرية الاخير حول البرنامج النووي الايراني «لم يعكس» كافة المعلومات التي بحوزة الوكالة بهذا الشأن. وأعلنت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، ان بلادها تلقت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية «ملخصا تقنيا مفتوحا موجها الى جميع الدول الأعضاء». واضافت «كل هذه المعلومات لا تعكس التقرير المقدم الى مجلس الحكام».
من جهة اخرى، وردا على سؤال حول العلاقات الايرانية العربية عقب الانتخابات، قال الرئيس الايراني «نحن نعتبر جميع الشعوب بمن فيها الشعوب العربية صديقة لنا، وتربطنا اليوم علاقات صداقة مع غالبية الدول العربية». وأوضح ان «حجم التبادل التجاري بين ايران والدول العربية كبير جدا وآخذ في التنامي»، معربا عن «ترحيبه» باقتراحات أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى حيال الحوار، و«مستبعدا أن يكون هناك بلد عربي قلق من تنامي قدرة ايران».
لكن نجاد تحدث عن «إيحاءات من الأعداء، وأداء وسائل الإعلام في بلدين عربيين كان سلبيا في الانتخابات، ونحن لا نضع عمل وسائل الإعلام المذكورة في حساب حكوماتها، الا ان لدينا عتبا ونأمل أن تعدل أسلوبها لأن وسائل الإعلام هذه تبنت مواقف أعداء ايران خلال فترة الانتخابات».
واعتبر الرئيس الايراني ان «الأداء السيئ» بين ايران ودول عربية «لا يمكن أن يستمر لأننا أخوان ولدينا مصالح وطنية وإقليمية وإنسانية مشتركة وأعداء مشتركون، وبالنسبة لايران لم تقم بأي عمل من شأنه أن يؤدي الى إيجاد عدم ارتياح». واضاف أنه «لو تعلن مصر، فإننا مستعدون اليوم لفتح سفارتنا في ذلك البلد».
وبعدما أنهى نجاد زيارته والوفد الحكومي المرافق الى مدينة مشهد، توجهوا إلى طهران حيث التقوا خامنئي، في وقت تحدث موقع «جهان» الإخباري عن توجه لدى نجاد لاقتراح توزير السيدة نسرين سلطانخواه لوزارة الضمان الاجتماعي والرفاه، بينما تحدثت تقارير اخرى عن نيته تعيين امرأة في منصب نائب الرئيس.
في الوضع الداخلي، أعلن نجاد أنه يملك «أدلة قاطعة» على أن الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ارتكبها «مدسوسون»، مكرراً مطلبه بمحاكمة «قادة المشاغبين»، وذلك في وقت دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، إلى تعزيز الوحدة والحفاظ على «الأجواء الهادئة».
والتقى نجاد وأعضاء حكومته مع مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، الذي قال إن «هناك نقداً مدعوماً من الإعلام الأجنبي وهدفه التخريب والعرقلة، لكن هناك أيضاً النقد البنّاء الذي من الممكن أن يأتي من معارضي الحكومة، لكنه في ذات الوقت مفيد».

إيـران: اتهامـات لنجـل رفسـنجاني فـي محاكمـة الإصلاحييـن

علي هاشم
طهران :
لم يكد رجع الصدى لكلمات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، يتردد في طهران قبل أيام بتجديده الولاء للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، حتى خرج صوت غطى على صوته، من محكمة الثورة، متهماً نجله، مهدي، بالتواطؤ والتحريض على الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وفي الجلسة الرابعة لمحاكمة المسؤولين عن الأحداث، «اعترف» رئيس تحرير موقع «الجمهورية» الالكتروني مسعود مرادي باستاني، بارتباطه مع شبكات إعلامية «معادية للنظام الاسلامي». ولفت الى انه بعد عام من العمل مع راديو «جكاوك» وأسبوعية «شهرغان»، تعرف على موقع «الجمهورية». واوضح: «بدأت أعد التقارير وأرسلها الى الموقع الذي يديره مهدي هاشمي».
واتهم باستاني، مهدي رفسنجاني، بتحويل الموقع «إلى موقع معاد للحكومة». وأكد أن «الموقع كان يركز خلال فترة انتخابات رئاسة الجمهورية، على مواضيع مهمة مثل مهاجمة عمل الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية ومهاجمة مجلس صيانة الدستور وقوات التعبئة وحرس الثورة والشرطة وإضعاف محمود احمدي نجاد والتشكيك في الانتخابات والإعلان عن أرقام متناقضة». وأوضح المتهم ان «عناصر الموقع كانوا مستقرين في إحدى مباني الجامعة الإسلامية الحرة»، قائلا «لقد كانت الأجور تدفع الى الموظفين بصكوك الجامعة الاسلامية الحرة».
ومن الاتهامات الأخرى التي وجهت لنجل رفسنجاني «تشكيل لجان بالتعاون مع مسؤولين في حزب المشاركة وحزب كوادر البناء وجماعة مجاهدي الثورة والاجتماع ليلة الانتخابات لبث جو من الحماس في قلوب الأنصار من جيل الشباب». وبحسب ما نقل عن مهدي هاشمي، فهو «طلب من اللجان الشبابية التحضير لحرق طهران في حال الإعلان عن خسارة الإصلاحيين الانتخابات لأن ذلك يعني حصول تزوير».
في موازاة ذلك، طالب الادعاء العام في طهران خلال تلاوة لائحة اتهام المعتقلين على خلفية أحداث الشغب، بحل «حزب المشاركة» ومنظمة «مجاهدي الثورة» ومحاكمة أعضاء الجماعتين وإنزال أقصى العقوبات بحقهم. وأشار إلى اعترافات العديد من اعضاء اللجنة المركزية لـ«حزب المشاركة» بأنهم خططوا مسبقاً للتشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية والحث على الفوضى في شوارع العاصمة طهران، وإجراء الاتصالات مع جهات أجنبية.
بدوره، قال حمزة كرامي، أحد الذين تتم محاكمتهم ان أموال المنظمة الإيرانية للحفاظ على الوقود استخدمت لتمويل حملة الانتخابات الرئاسية لهاشمي رفسنجاني في العام 2005. وأضاف انه بدأ العمل لدى المنظمة في العام 2003 بتوصية من محمد هاشمي، شقيق الرئيس السابق، في الوقت الذي كان فيه ابن رفسنجاني مهدي مديراً للمنظمة.
وقال كرامي «بعد ذلك، أدركت ان والد مهدي هاشمي يخطط للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وبدا ان ذلك هو سبب دعوتي الى العمل هناك». وأضاف «يعتقد مهدي هاشمي ان الانتخابات في إيران مولت بأموال حكومية. لم يؤمن بإنفاق الأموال الخاصة على الانتخابات، لذلك أقاموا نظاماً للتزوير وتزييف الوثائق». وقال كرامي ان مهدي هاشمي متورط في تبييض الأموال أيضاً، بينما ذكر تلفزيون «برس تي في» ان «مهدي هاشمي قال ان هذه الاتهامات لا أساس لها».
ومن هؤلاء الأعضاء سعيد حجاريان ومحسن أمين زاده وعلي هاشمي وصفائي فراهاني ورمضان زاده. وذكر الادعاء انه استناداً الى «الوثيقة الاستراتيجية لحزب المشاركة والبيانات الصادرة عن هذا الحزب، يتضح مدى الانحراف الشديد للحزب، بحيث اعلن بعض الأعضاء في اللجنة المركزية ومنهم حجاريان ورمضان زادة عن رفضهم لهذه الوثيقة». وتابع ان «احدى الوثائق المكتشفة عن هذه الحزب وتحمل عنوان: وثيقة التأملات الاستراتيجية.. تحتوي على عبارات ومفاهيم تبعث على العار ومعادية للوطن والإسلام».
وجلسة المحاكمة في نسختها الرابعة، خصصت لمحاكمة مجموعة من المتهمين أبرزهم زعيم جماعة مجاهدي الثورة وأحد أهم منظري التيار الإصلاحي بهزاد نبوي، إضافة إلى مساعد وزير الداخلية السابق مصطفى تاج زاده ومساعد وزير الخارجية السابق ومحسن أمين زاده ومساعد وزير الاقتصاد السابق محسن صفائي فرحاني والإصلاحيين محسن ميردمادي وعبد الله رمضان زاده وسعيد حجاريان، النائب السابق لوزير الاستخبارات الذي أصبح أحد مهندسي الحركة الإصلاحية في ايران. وفي قفص الاتهام كذلك الصحافي الإصلاحي المعروف سيد ليلاز ورئيس تحرير صحيفة «اعتماد ملي» محمد قوشاني.
على صعيد تأليف الحكومة، قال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ان «المجلس سيتجنب في دراسته لصلاحية الوزراء المقترحين المسائل الجانبية وسيركز مناقشاته ويبحث بدقة سلامة المعتقد واستقامة الأخلاق والماضي الثوري والكفاءة لدى الوزراء المقترحين». وتقول مصادر مطلعة في طهران ان وزراء نجاد المطروحين امام المجلس قد لا يوافق عليهم جميعاً، لا سيما أن بين الأسماء من سبق ورفضه المجلس في الولاية الأولى لنجاد.
نووياً، اعلن دبلوماسيون في فيينا إن إيران لم تزد عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في محطة نتانز منذ نهاية أيار الماضي، بعد زيادة مطردة على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأوضح هؤلاء «لم تطرأ زيادة على عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم منذ نهاية أيار».
ورجح بعض المحللين والدبلوماسيين ان يكون التباطؤ لأسباب فنية أكثر منها سياسية، مشيرين الى تجديد مسؤولين إيرانيين رفضهم وقف البرنامج رغم التهديد بعقوبات أشد، رغم الليونة التي أبدتها طهران مؤخراً حيال المراقبة الدولية.
وقال دبلوماسيون إن عدد أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم في الوقت الحالي، يقل قليلا، نظراً لاستبعاد البعض لإصلاحه وصيانته. ولكن دبلوماسيين ذكروا ان العدد الذي تم تركيبه ولم يجر تشغيله بعد ارتفع. وقال محللون نوويون ان هذا العدد يمكن إضافته لخطوط الانتاج في غضون أسابيع.
علي هاشم
طهران :
لم يكد رجع الصدى لكلمات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، يتردد في طهران قبل أيام بتجديده الولاء للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، حتى خرج صوت غطى على صوته، من محكمة الثورة، متهماً نجله، مهدي، بالتواطؤ والتحريض على الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وفي الجلسة الرابعة لمحاكمة المسؤولين عن الأحداث، «اعترف» رئيس تحرير موقع «الجمهورية» الالكتروني مسعود مرادي باستاني، بارتباطه مع شبكات إعلامية «معادية للنظام الاسلامي». ولفت الى انه بعد عام من العمل مع راديو «جكاوك» وأسبوعية «شهرغان»، تعرف على موقع «الجمهورية». واوضح: «بدأت أعد التقارير وأرسلها الى الموقع الذي يديره مهدي هاشمي».
واتهم باستاني، مهدي رفسنجاني، بتحويل الموقع «إلى موقع معاد للحكومة». وأكد أن «الموقع كان يركز خلال فترة انتخابات رئاسة الجمهورية، على مواضيع مهمة مثل مهاجمة عمل الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية ومهاجمة مجلس صيانة الدستور وقوات التعبئة وحرس الثورة والشرطة وإضعاف محمود احمدي نجاد والتشكيك في الانتخابات والإعلان عن أرقام متناقضة». وأوضح المتهم ان «عناصر الموقع كانوا مستقرين في إحدى مباني الجامعة الإسلامية الحرة»، قائلا «لقد كانت الأجور تدفع الى الموظفين بصكوك الجامعة الاسلامية الحرة».
ومن الاتهامات الأخرى التي وجهت لنجل رفسنجاني «تشكيل لجان بالتعاون مع مسؤولين في حزب المشاركة وحزب كوادر البناء وجماعة مجاهدي الثورة والاجتماع ليلة الانتخابات لبث جو من الحماس في قلوب الأنصار من جيل الشباب». وبحسب ما نقل عن مهدي هاشمي، فهو «طلب من اللجان الشبابية التحضير لحرق طهران في حال الإعلان عن خسارة الإصلاحيين الانتخابات لأن ذلك يعني حصول تزوير».
في موازاة ذلك، طالب الادعاء العام في طهران خلال تلاوة لائحة اتهام المعتقلين على خلفية أحداث الشغب، بحل «حزب المشاركة» ومنظمة «مجاهدي الثورة» ومحاكمة أعضاء الجماعتين وإنزال أقصى العقوبات بحقهم. وأشار إلى اعترافات العديد من اعضاء اللجنة المركزية لـ«حزب المشاركة» بأنهم خططوا مسبقاً للتشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية والحث على الفوضى في شوارع العاصمة طهران، وإجراء الاتصالات مع جهات أجنبية.
بدوره، قال حمزة كرامي، أحد الذين تتم محاكمتهم ان أموال المنظمة الإيرانية للحفاظ على الوقود استخدمت لتمويل حملة الانتخابات الرئاسية لهاشمي رفسنجاني في العام 2005. وأضاف انه بدأ العمل لدى المنظمة في العام 2003 بتوصية من محمد هاشمي، شقيق الرئيس السابق، في الوقت الذي كان فيه ابن رفسنجاني مهدي مديراً للمنظمة.
وقال كرامي «بعد ذلك، أدركت ان والد مهدي هاشمي يخطط للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وبدا ان ذلك هو سبب دعوتي الى العمل هناك». وأضاف «يعتقد مهدي هاشمي ان الانتخابات في إيران مولت بأموال حكومية. لم يؤمن بإنفاق الأموال الخاصة على الانتخابات، لذلك أقاموا نظاماً للتزوير وتزييف الوثائق». وقال كرامي ان مهدي هاشمي متورط في تبييض الأموال أيضاً، بينما ذكر تلفزيون «برس تي في» ان «مهدي هاشمي قال ان هذه الاتهامات لا أساس لها».
ومن هؤلاء الأعضاء سعيد حجاريان ومحسن أمين زاده وعلي هاشمي وصفائي فراهاني ورمضان زاده. وذكر الادعاء انه استناداً الى «الوثيقة الاستراتيجية لحزب المشاركة والبيانات الصادرة عن هذا الحزب، يتضح مدى الانحراف الشديد للحزب، بحيث اعلن بعض الأعضاء في اللجنة المركزية ومنهم حجاريان ورمضان زادة عن رفضهم لهذه الوثيقة». وتابع ان «احدى الوثائق المكتشفة عن هذه الحزب وتحمل عنوان: وثيقة التأملات الاستراتيجية.. تحتوي على عبارات ومفاهيم تبعث على العار ومعادية للوطن والإسلام».
وجلسة المحاكمة في نسختها الرابعة، خصصت لمحاكمة مجموعة من المتهمين أبرزهم زعيم جماعة مجاهدي الثورة وأحد أهم منظري التيار الإصلاحي بهزاد نبوي، إضافة إلى مساعد وزير الداخلية السابق مصطفى تاج زاده ومساعد وزير الخارجية السابق ومحسن أمين زاده ومساعد وزير الاقتصاد السابق محسن صفائي فرحاني والإصلاحيين محسن ميردمادي وعبد الله رمضان زاده وسعيد حجاريان، النائب السابق لوزير الاستخبارات الذي أصبح أحد مهندسي الحركة الإصلاحية في ايران. وفي قفص الاتهام كذلك الصحافي الإصلاحي المعروف سيد ليلاز ورئيس تحرير صحيفة «اعتماد ملي» محمد قوشاني.
على صعيد تأليف الحكومة، قال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ان «المجلس سيتجنب في دراسته لصلاحية الوزراء المقترحين المسائل الجانبية وسيركز مناقشاته ويبحث بدقة سلامة المعتقد واستقامة الأخلاق والماضي الثوري والكفاءة لدى الوزراء المقترحين». وتقول مصادر مطلعة في طهران ان وزراء نجاد المطروحين امام المجلس قد لا يوافق عليهم جميعاً، لا سيما أن بين الأسماء من سبق ورفضه المجلس في الولاية الأولى لنجاد.
نووياً، اعلن دبلوماسيون في فيينا إن إيران لم تزد عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في محطة نتانز منذ نهاية أيار الماضي، بعد زيادة مطردة على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأوضح هؤلاء «لم تطرأ زيادة على عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم منذ نهاية أيار».
ورجح بعض المحللين والدبلوماسيين ان يكون التباطؤ لأسباب فنية أكثر منها سياسية، مشيرين الى تجديد مسؤولين إيرانيين رفضهم وقف البرنامج رغم التهديد بعقوبات أشد، رغم الليونة التي أبدتها طهران مؤخراً حيال المراقبة الدولية.
وقال دبلوماسيون إن عدد أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم في الوقت الحالي، يقل قليلا، نظراً لاستبعاد البعض لإصلاحه وصيانته. ولكن دبلوماسيين ذكروا ان العدد الذي تم تركيبه ولم يجر تشغيله بعد ارتفع. وقال محللون نوويون ان هذا العدد يمكن إضافته لخطوط الانتاج في غضون أسابيع.

Monday 7 September 2009

Iranian President to Visit Turkmenistan in December

 Iranian President Mahmoud Ahmadinejad is scheduled to visit Ashgabat late in December, Tehran's envoy to Turkmenistan announced on Sunday.

"The exact date for the visit has yet to be determined," Iran's Ambassador to Ashgabat Mohammad Reza Forqani told FNA, adding that the trip will take place at the invitation of Turkmen President Gurbanguly Berdimuhamedow to his Iranian counterpart to attend inauguration ceremony of Iran-Turkmenistan new gas pipeline.

Earlier media reports announced that Turkmenistan is slated to launch the new gas link in December.

The Iranian envoy further said the visit by President Ahmadinejad will take place within the framework of mutual visits by the two country's leaders.

Forqani said that the second rail line between Iran and Turkmenistan will also be inaugurated during Ahmadinejad's visit to the Central Asian state.

Forqani further pointed to an exclusive exhibition of Iranian made goods to be held in Ashgabat in November, and announced that high-ranking Iranian officials, including Commerce Minister Mehdi Qazanfari, will likely attend the inauguration ceremony of the fair.

He noted that a gathering of the two countries' traders and businessmen is scheduled to be held on the sidelines of the exhibition.

The Iranian envoy had earlier announced that the two countries planned to build a new pipeline to transfer Turkmen gas to Iran.

"Given the closeness of Turkmenistan's gas resources to Iran's border, a new gas pipeline is to be constructed in near future for transferring Turkmen gas to Iran in addition to the existing Korpeje-Kurt Kui pipeline," Forqani told FNA in July.

The diplomat also noted that the gas companies of the two countries have agreed to export gas to Iran from a Turkmen gas field, other than Korpeje.

Turkmenistan has agreed to boost the volume of its natural gas exports to Iran to 14 billion cubic meters (bcm) from the current 8 bcm following the start of operation of the new gas pipeline between the two countries.

The new pipeline from the eastern Turkmen town of Dauletabad to Iran will have a capacity of 12.5 bcm of gas per year.

Turkmenistan has also undertaken to increase the quantity of its gas exports to Iran to 20 bcm in the future.

Ahmadinejad Seeking to Boost Global Resistance against Arrogant Powers


Aiding the oppressed and revolutionary nations and expanding the anti-imperialism front in the world are the two crucial missions of Iran and Venezuela, Iran's President Mahmoud Ahmadinejad said, underlining that the era of the powers' clout over revolutionary nations has come to an end.

"Providing aid and assistance to the oppressed and revolutionary nations and expanding the anti-imperialism front in the world are the two crucial missions of Iran and Venezuela," Ahmadinejad said in a meeting with the visiting Venezuelan President, Hugo Chavez, here in Tehran on Saturday.

Chavez, who is accompanied by a high ranking politico-economic delegation, arrived in Tehran in on Saturday morning in the fourth leg of his tour of six countries.

Ahmadinejad stressed the necessity for exploring all the existing capacities for the further expansion of bilateral ties between Tehran and Caracas, and added, "Iran and Venezuela can pursue joint cooperation in different parts of the world through implementing their bilateral agreements."

Stressing that the two idealistic and revolutionary nations of Iran and Venezuela will stand beside each other, President Ahmadinejad reiterated, "Expansion of Tehran-Caracas relations is necessary given their common interests, friends and foes."

Chavez, for his part, reminded the two countries' cooperation in the campaign against the world arrogant powers, and added, "Tehran and Caracas should help revolutionary nations through further expansion and consolidation of their ties."

The Venezuelan president started his tour by visiting Libya, then Algeria and Syria.

This is the seventh time that President Chavez visits Iran. He will visit Belarus and Russia at the end of his tour.

Sunday 6 September 2009

طهران: نجـاد يرشّـح إمـرأة لـوزارة التربيـة ومعارضوه يستقبلون الحكومة بهجوم جديد

طهران ـ «السفير»
لم يستسلم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام رفض مجلس الشورى تعيين سيدتين في حكومته الجديدة الأسبوع الماضي. فأعاد الكرة، ورشح سيدة جديدة لوزارة التربية والتعليم، هي النائبة فاطمة آليا، في وقت انتقل المعارضون لرئاسته من جديد الى مرحلة الهجوم، متهمين المحافظين باتباع أسلوب «فاشي أو دكتاتوري».
وکان نجاد قد رشح سوسن کشاورز وفاطمة اجرلو ومحمد علي ابادي لتولي حقائب وزارات التربية والتعليم والرخاء والضمان الاجتماعي والطاقة على التوالي في الحكومة الجديدة، الا انهم لم يتمكنوا من الحصول على ثقة نواب مجلس الشورى. كما أعلن مساعد للشؤون القضائية والبرلمانية، حميد رضا حاج ببائي، انه اختار أليا لوزارة التربية، واقترح ايضا لوزارة الطاقة، رئيس منظمة التأمين الاجتماعي علي ذبيحي.
واوضح بابائي الذي يشغل عضوية الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى، ان كتاب الرئيس الايراني حول ترشيح وزيري التربية والتعليم، والطاقة، وصل إلى الهيئة الرئاسية في المجلس. وقد عين نجاد ثلاثة وزراء بالإنابة لوزارات التربية والتعليم والرخاء والضمان الاجتماعي والطاقة. واختار رمضان محسن بور وزيرا للتربية والتعليم بالإنابة، وناد علي الفت بور وزيرا للرخاء والضمان الاجتماعي بالإنابة، ومجيد نامجو وزيرا للطاقة بالإنابة.
وفيما ينتظر أن تعقد جلسة منح الثقة للوزيرين المرشحين في 15 أيلول الحالي، توجه نجاد وأعضاء حكومته الجديدة إلى مدينة مشهد لعقد الاجتماع الرسمي الاول للحكومة بجوار مرقد الإمام علي بن موسي الرضا، علما انه من غير المتوقع أن تخرج عن الجلسة الحكومية أي قرارات مهمة.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الايرانية الجديدة لمباشرة عملها، عاد المعارضون لرئاسة نجاد الى موقع الهجوم، في تحرك بدا وكانه يستهدف بداية العمل الحكومي. وقال الرئيس السابق محمد خاتمي في اجتماع مع أساتذة في الجامعة في طهران «نعتقد أنهم دمروا في هذه الانتخابات أكبر فرصة أتيحت للمؤسسة الإسلامية والبلاد.» وأضاف «نحن نعارض تفسير الدين من قبل من يريدون باسم مواجهة الليبرالية الغربية دفع الشعب بالقوة في الطريق التي يعتبرونها ناجحة، مستخدمين أسلوبا فاشيا أو دكتاتوريا».
وفيما دعا المرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي، الى مواصلة الاحتجاجات على الانتخابات، انتقد رئيس حزب منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية محمد سلاماتي، إلغاء مراسم سنوية دينية كان من المقرر أن يدلي خاتمي بكلمة فيها، وكان من الممكن أن تتحول إلى نقطة احتشاد للمعتدلين. وذكرت وسائل إعلام ايرانية ان المراسم التي كانت مقررة بين 9 و11 من أيلول ألغيت بعدما مارست السلطات ضغوطا على منظميها.
واوضحت صحيفة «ماردومسالاري» انه تم «الضغط» على عائلة الإمام الراحل آية الله روح الله الخميني لإلغاء كلمات كانت تلقى عند ضريحه بالقرب من طهران لمناسبة مرور سبعة قرون على وفاة الإمام علي بن أبي طالب. وأضافت «هذه هي المرة الاولى التي لا تقام فيها مراسم الحداد عند ضريح الإمام (الخميني)». وذكرت الصحيفة إن حسن الخميني، حفيد الإمام الخميني والمسؤول عن الضريح، «أقرب عقائديا بشكل أكبر» إلى خاتمي وموسوي.
في موازاة ذلك، أمرت السلطات القضائية الإيرانية بالقبض على نجل زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي. واوضحت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية إن أمر القبض يأتي على خلفية مخالفات مالية يشتبه في أن يكون نجل كروبي استولى عليها من خلال عقد وقعه مع أكبر شركات الهاتف المحمول في إيران.
وكان مرشد الجمهورية الايرانية آية الله السيد خامنئي، اعتبر امس الاول خلال لقاء مع مجموعة من الشعراء والأدباء، ان «الأحداث التي وقعت قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة وبعدها كانت أشبه بمناورة أبرزت نقاط الضعف والقوة وبمجموعها تمثل نعمة كبيرة»، ودعا الى «تمييز المهاجم عن المدافع والصديق عن العدو»، مؤكدا ان «الحرب الناعمة واقع قائم في العصر الحاضر».
نوويا، قال مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي اصغر سلطانية، ان المقترحات الايرانية بشان المحادثات النووية، ستسلم هذا الأسبوع الى الدول الست. واوضح «هذه حزمة شاملة بشأن تعاملاتنا مع دول اخرى بخصوص مشكلات دولية وإقليمية بما فيها التعاون الاقتصادي والنووي والمخاوف المشتركة في ما يتعلق بعدم تحقيق تقدم في نزع السلاح بالإضافة الى قضايا الامن».

Saturday 5 September 2009

Iran's 1st Female Minister in History

Iranian parliament voted for first female minister in the history of Iran, Marzieh Vahid-Dastjerdi who is to head the Ministry of Health, Treatment and Medical Education.

Dastjerdi won 175 votes in favor and 82 against with 29 votes of abstention.

Susan Keshavarz, the nominee for the education, and Fatemeh Ajorlou, the nominee for welfare and social security portfolios, failed to receive vote of confidence, the Islamic republic news agency reported.

Mrs. Vahid-Dastjerdi was born in Tehran in 1959. She graduated from Tehran Medical University in medicine and obtained specialized degree in nursing and obstetrics from the same university in 1988.

She used to be a faculty staff of Tehran University for 13 years, director of the university's Nursing and Obstetrics Department for six years. She was a Tehran MP for two terms.

Mrs. Vahid-Dastjerdi was also a founding member of Iran's Specialized Scientific Association of Reproduction and Sterility, a member of the American Society for Reproduction Medicine (1993-2000) and a member of Health Ministry's Family Planning Scientific Committee.

She headed Arash Hospital from 2004 up to present.

Mrs. Vahid-Dastjerdi told reporters after winning vote of confidence that inclusion of female minister in the Cabinet is important for the Iranian women.

They are certainly happy because a female minister in the Cabinet will pursue their demands and this is important for them.

Iran leader helped secure backing for government: MP


Iran's supreme leader helped secure parliament's support for hardline President Mahmoud Ahmadinejad's government ministers, a senior lawmaker said in remarks carried by an Iranian news agency on Friday.

The assembly voted on Thursday in favor of 18 of Ahmadinejad's 21 proposed ministers in his new cabinet following his disputed re-election in June, despite criticism by deputies that some of them lacked enough experience for the posts.

The new ministers include the Islamic Republic's first female minister, a relative novice as oil minister in the world's fifth-largest crude exporter, and as defense minister a man wanted by Argentina over a 1994 bombing attack.

Vice Speaker Mohammad Reza Bahonar, a conservative critic of the president, made clear that the views of Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei had influenced the outcome.

"After counting the votes (in parliament) we noticed that had it not been for the recommendations of the Supreme Leader at least eight or nine ministers would not have received votes of confidence," Bahonar was quoted as saying by Fars News Agency.

He said Khamenei, who swiftly endorsed Ahmadinejad's election victory despite opposition charges of vote rigging, had urged MPs to seriously reflect on the proposed ministers' "piety, morality ... and their contribution to the revolution."

Despite seeing three of his nominees rejected, the outcome signaled only a limited setback for Ahmadinejad, who had four of his first-choice ministers voted down four years ago.

The new government will hold its first meeting on Sunday.

The presidential election, which was followed by huge opposition protests, plunged Iran into its deepest internal crisis since the 1979 Islamic Revolution. It exposed deepening establishment rifts and further strained ties with the West.

The moderate opposition says the election was rigged in Ahmadinejad's favor. The authorities deny this.

Baqer Moin, a London-based Iran analyst, told Reuters on Thursday he had heard that Khamenei's office had contacted MPs before the voting.

"His bigger fight is the nuclear issue and if he is seen as being weak internally he will have more problems with that as well. So he has put all his efforts into convincing the conservatives ... that we need to show unity," Moin said.

The West suspects Iran of trying to build nuclear bombs while Iran says its program is for peaceful power generation.

U.S. President Barack Obama has given Iran until later in September to take up a six powers' offer of talks on trade if it shelves nuclear enrichment or face harsher penalties.


Chavez: No proof of Iran nuclear bomb


Venezuelan President Hugo Chavez said Saturday here there is no proof that Iran is building a nuclear bomb, Iran's English-language Press TV reported.

    "There is no single proof that Iran is building a nuclear bomb," Chavez was quoted as saying after arriving in Tehran early Saturday.

    "We are certain that Iran, as it has shown, will not back down in its effort to obtain what is a sovereign right of the people -- to have all the equipment and structures to use atomic energy for peaceful purposes," Chavez said.

    He also said Venezuela aims to build "a nuclear village" with Iran's assistance.

    U.S. President Barack Obama has set a late September deadline for Tehran to initiate multilateral talks over its disputed nuclear issue, or face further sanctions.

    Washington has been trying to beef up its sanctions on Tehran for Iran's involvement in anti-U.S. activities and allegedly secret development of nuclear weapons.

    Iran denied these charges and insisted its nuclear program is for generating electricity only.

    According to Iran's official IRNA news agency, Chavez, who is accompanied by a high-ranking delegation, was received at airport by Iranian Foreign Minister Manouchehr Mottaki and Industry and Mines Minister Ali-Akbar Mehrabian.

    Chavez is on his seventh official visit to Iran and will meet Iranian President Mahmoud Ahmadinejad later Saturday.

    Chavez has visited Libya, Algeria and Syria and is also scheduled to go to Belarus, Russia, Turkmenistan and Spain, Press TV said.


Friday 4 September 2009

Ahmadinejad's cabinet on the start


Government of "obstruct labor", Perhaps the name befits the new government of Mahmoud Ahmadinejad, that emerged from the womb of the Islamic Shura Council with the lowest possible losses, leaving behind three people whom the Iranian President wished he can accompany them in his new term for the next four years.
The number excluded was less than expected, where the information refers to the intention of the majority in the Council to withhold confidence from four or five ministers. But the communications that took place before the meeting, limited the losses, and allowed the Ahmadinejad to make a precedent in the history of the Islamic Republic, the appointment of Ms. Marziah wahid Dstjerdi as Minister of Health.
The Council voted no-confidence to Fatima Ojerlo, a candidate for the post of Minister of Welfare and Social Security, and Mohammad Ali Abadi, proposed by Ahmadinejad to take the Ministry of Energy, and Sawsan Kashvarz who was proposed to take over the Ministry of Education.

In his first comment on the confidence in him, his new Defense Minister Ahmad Vahidi, who received 227 votes, he said that the parliament's decision is a strong blow to Israel, Vahidi added in an interview with Al «Alam» news channel "the confidence with an overwhelming majority reflects the anti-Zionist stream in the Iranian street ».
Before the vote, Ahmadinejad stressed that the discussions about members of the government were in-depth, pointing out that "they were conducted in a completely free atmosphere".

On the other hand the Secretary General of the National Security Council Saeed Jalili, said that Iran's proposals for the resumption of negotiations on the nuclear issue will be delivered «very soon, next week», note that in Iran the new week starts on Saturday.
In the nuclear context, the Iranian Foreign Ministry spokesman Hassan Qashqavi said that his country «supports dialogue» over its nuclear program but would not bow to any «pressure or threat».
Informed sources told «Assafir» that the Iranian move reflects the way Iran wants dialogue to find solutions, but that does not mean they Tehran will give up the nuclear program which has become «a symbol of the country».

 

Thursday 3 September 2009

حكومة نجاد تُبصر النور: المقترحات النووية تُسلَّم قريباً

علي هاشم
طهران :
حكومة المخاض العسير. لعله الاسم الذي يليق بحكومة محمود أحمدي نجاد الجديدة، التي خرجت من رحم مجلس الشورى الإسلامي بأقل الخسائر الممكنة، مخلفة وراءها ثلاثة ممن كان الرئيس الإيراني يمنّي النفس بأن يرافقوه في رحلته الجديدة الممتدة على مدى أربع سنوات مقبلة.
عدد المستبعدين كان أقل من المتوقع، حيث كانت المعلومات تشير إلى نية الأكثرية في المجلس حجب الثقة عن أربعة أو خمسة وزراء. لكن الاتصالات التي جرت قبل الجلسة، حدّت من الخسائر، وسمحت لنجاد بتسجيل سابقة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، وهي تعيين السيدة مرضية وحيد دستجردي وزيرة للصحة، التي حصلت على اصوات 175 نائبا من بين 286 شاركوا في التصويت، مشددة على انها «فخورة» بما حققته.
وقد صوت المجلس على حجب الثقة عن فاطمة أجرلو، المرشحة لمنصب وزيرة الرفاه والضمان الاجتماعي، ومحمد علي أبادي، المقترح من قبل نجاد لشغل وزارة الطاقة، وسوسن كشوارز المقترحة لتولي وزارة التربية والتعليم. وحصل معظم الوزراء الجدد على اكثر من 150 صوتا، ما عدا وزير النفط مسعود مير كاظمي الذي حصل على 147 صوتا، علما بأن عدد الأصوات اللازمة هو 144.
وفي أول تعليق له على منحه الثقة، قال وزير الدفاع الجديد احمد وحيدي الذي حصل على 227 صوتا ان قرار البرلمان شكّل صفعة قوية لإسرائيل، مضيفا في لقاء مع قناة «العالم» الإيرانية ان حصوله على الثقة بالغالبية الساحقة «يعكس النزعة المعادية للصهيونية في الشارع الايراني».
وقبيل التصويت، تحدث نجاد فأكد أن المناقشات حول أعضاء الحكومة المقترحين على مدى خمسة أيام معمقة ونابعة من الحرص على إصلاح الأوضاع ، مشيرا إلى ان «المناقشات جرت في أجواء حرة تماما، ويمكن ان يكون من النادر في العالم أن تقوم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الوطنية ببث جميع وقائع مناقشة صلاحيات أعضاء الحكومة بشكل مباشر».
من جهة ثانية اعلن الأمين العام لمجلس الامن القومي سعيد جليلي، ان مقترحات ايران لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي ستسلم «قريبا جدا، الأسبوع المقبل»، علما بأن الأسبوع الجديد في ايران يبدأ يوم غد السبت، بينما شدد مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية على انه «من الخطأ الاعتقاد» أن المحادثات مع القوى الست العالمية ستكون بشأن البرنامج النــووي الايراني، اذ إنه «لا يمكن» تناول الموضــوع النــووي الايراني إلا عبر الوكــالة الذرية.
وفي السياق النووي، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ان طهران «تؤيد الحوار» حول برنامجها النووي لكنها لن ترضخ لأي «ضغط او تهديد» يهدف الى إرغامها على العودة الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي. واوضح «قلنا مرات عديدة ان العقوبات ليس لها اي تأثير وليس هناك اي سبب للتراجع» بشأن البرنامج النووي، موضحا ان ايران «تحترم في الوقت ذاته التزاماتها الدولية».
وذكرت مصادر مطلعة لـ «السفير» ان الخطوة الإيرانية تعكس مدى تمسك طهران بالحوار سبيلا للوصول إلى حلول، لكن ذلك لا يعني أنها ستتنازل بأي شكل من الأشكال عن برنامجها الذي بات يعد «رمزا من رموز البلاد». وأكدت أن الجمهورية الإسلامية تتجه إلى الحوار وهي تعلم أن هناك على طاولة المفاوضات من يبيت نيات سيئة وسيسعى بكل ما أوتي للعرقلة، لكنها ستبقى منفتحة على الأفكار الجديدة، مع الثبات على المسلمات الوطنية وعلى حقها الشرعي والقانوني في برنامج نووي سلمي.

نجاد و«ألغام رئاسية» عند كل مفترق

علي هاشم
طهران:
أمام مجلس الشورى، يقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حاملا مقترحاته الوزارية ومنتظرا التصديق عليها للانطلاق عمليا في ولايته الرئاسية الثانية. جمع الرئيس القديم الجديد أسماء من يراهم مناسبين، ووزع عليهم الحقائب التي يرى أنهم أهل لها. لكنه لم يأخذ بنصيحة المجلس بعد أيام من انتخابه، إذ دعاه لاستشارته قبل تقديم اقتراحه الوزاري، الذي يبدو أنه لن ينال بالكامل ثقة المجلس.
الأسماء المطروحة بعضها خدم في الحكومة الماضية، وبعضها الآخر في موقع نائب وزير. لكن التحفظات التي وضعت على البعض منهم، ترجع لأسباب مختلفة، منها تصفية حساب بين كتل في المجلس، وبين نجاد، لا سيما في ظل أزمات عديدة ليس أقلها قضية مستشار الرئيس ونائبه المعزول إسفنديار رحيم مشائي، إلى جانب قضايا أخرى مرتبطة بالحكومة الأخيرة والمواجهات التي حصلت بين وزرائه والمجلس من جهة، وبينه وبين المجلس من جهة ثانية.
سبب آخر على لائحة الأسباب، هو فشل بعض الأسماء المطروحة في إثبات قدرتها على تولي مناصب وزارية، خلال الولاية السابقة. وهؤلاء واجهوا طرح الثقة بهم في المجلس أثناء توليهم منصبهم الوزاري لكنهم نجوا من الإقالة.
سبب إضافي مرتبط مباشرة بتعيين نساء في مواقع وزارية، لا سيما أن نجاد طرح أسماء ثلاث نساء للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وفي هذا الإطار، يتصدى البعض في المجلس لهذا الأمر من زاوية الدفاع عن موقف بعض رجال الدين في قم الذين يرفضون توزير النساء لأسباب دينية، رغم أن المرأة في إيران وصلت إبان عهد الرئيس محمد خاتمي إلى موقع نائب الرئيس.
ويعتقد أن استمرار الرئيس نجاد في ترشيح النساء الثلاث، سيؤذي علاقته غير المستقرة أصلا مع المحافظين، وبعض من في مدينة قم من رجال دين، وهو الأمر الذي سيضعه بشكل صريح وواضح في مواجهة مع التيارين الرئيسيين في البلاد، خاصة أن البلاد لا تزال تختبر حتى اللحظة ارتدادات معركة الانتخابات الأخيرة ونتائجها التي رفضها الإصلاحيون.
على كل الأحوال، يبدو أن مهمة نجاد دونها المصاعب في ظل جو من التوتر السائد بينه وبين أطراف في النظام وعلى مستويات عديدة. فهو، وإن تمكن من النجاة بمعظم مرشحيه للحكومة، سيكون عليه ان يواجه مجلس الشورى مع كل استحقاق جديد، وهو الأمر الذي يضعه عمليا تحت رحمة البرلمان حتى الانتخابات النيابية المقبلة، التي يقول البعض إن نجاد قد يسعى فيها لترشيح قوائم تدين له بالولاء، بانيا على الشعبية الكبيرة التي أثبت أنه يملكها خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أعطته ما يزيد عن 24 مليون صوت.
لكن دخول «حزب نجاد» بقوة، لن يقلل من صعوبة مهمته في ظل توتر يسود علاقته بأركان في النظام، وهو الأمر الذي ظهر خلال الأيام الماضية في التناقض في المواقف بينه وبين مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، والخلاف المستمر مع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني، الذي وبحسب ما ذكرت مصادر قريبة منه، أقترب كثيرا من المرشد خلال المرحلة الماضية وهو يستعد لخطوات مهمة خلال الأسابيع المقبلة على صعيد تخفيف الأجواء المحتقنة في الشارع وعلى الصعيد السياسي.
كما أن علاقة نجاد برئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني يشوبها الفتور، تماما كعلاقته برئيس السلطة القضائية الجديد آية الله صادق لاريجاني، الذي وبحسب المصادر، اشترط قبل تسلمه موقعه إزاحة سعيد مرتضوي من موقعه مدعيا عاما لطهران وتعيينه نائب المدعي العام في إيران، الذي هو بالمناسبة غلام حسين إيجئي، وزير الأمن المعزول قبل حوالى شهر على خلفية أزمة مشائي. ويعتبر المنصب الذي عين فيه مرتضوي، منصبا لا يحمل الكثير من الصلاحيات رغم رفعته، وهو ما أراح الإصلاحيين بعض الشيء ولم يقابل بأي رفض من قبل المحافظين.
وفي هذا السياق، يقول مراقبون إن على الرئيس أن ينحو منحى المصالحة مع الآخرين، وأن يبتعد عن أجواء التوتر، لأن ذلك سيسهل مهمته في الداخل، وهو المحتاج أصلا إلى تماسك داخلي لكي يتمكن من المناورة براحة خارجيا، لا سيما أن بلاده مقبلة على مرحلة حوار حساسة مع المجتمع الدولي حول البرنامج النووي، وهي في الوقت عينه تواجه تهديدات دائمة، إما بالحرب، أو بالعقوبات، وكلتاهما تحتاج من نجاد جبهة داخلية متماسكة.

Tuesday 1 September 2009

Dead Iran detainee's father satisfied

The father of a detainee beaten to death in an Iranian prison says he's satisfied with the way the Islamic government has handled the case -- even as it serves as proof imprisoned protesters were abused. 
Iran's Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei has closed the prison where the detainee died.
A coroner's report showed Mohsen Rouhol-Amini, arrested for protesting the June 12 election, died of "repeated blows and severe physical injuries" at Tehran's Kahrizak prison, the semi-official Mehr news agency reported Monday, citing an informed source. Officials initially had said Rouhol-Amini had died from illness.
The report appeared to be the first official confirmation of a detainee's death from mistreatment.
In a statement posted Tuesday on Supreme Leader Ali Khamenei's Web site, his father, Abdol-Hossein Rouhol-Amini said Khamenei ordered the investigation into the death and other incidents "from the very first hours."
"The leadership is ahead of us ... and has been ahead of all efforts since that time," Rouhol-Amini's statement said.
The "esteemed supreme leader is in the first line of those who require answers for these crimes," he added.
Some experts say such statements speak to a strategy change by Khamenei, who has watched as religious and political leaders try to undermine the credibility of his Islamic establishment. Faced with reformists' charges of detainee torture, death and rape on his watch, his no-tolerance rhetoric against the opposition has shifted to one demanding justice -- if there is sufficient evidence -- for mistreated post-election detainees.
"I think he's changing his strategy, but I think his endgame remains the same," Hussein Rashid, an expert in Islam and visiting professor at Hofstra University, told CNN Tuesday. "At this point it's more damage control."
Khamenei doesn't want folks like Abdol-Hossein Rouhol-Amini, a campaign adviser to conservative presidential candidate Mohsen Rezaei, to line up with critics of the hard-line regime -- including opposition leaders Mir Hossein Moussavi and Mehdi Karrubi, Rashid said.
"It's a dividing tactic," he said.
For his part, Abdol-Hossein Rouhol-Amini said in his statement he "was fully aware that the enemies of the [Islamic] revolution wanted to muddy the waters in order to fish out of it what they wanted."
Khamenei ordered Kahrizak prison closed in late July amid reports that the facility did not measure up to required standards.
Mohsen Rouhol-Amini was one of two inmates who died at the prison after they were arrested for protesting the election results, Iranian media reported nearly two weeks after Khamenei's order. In the wake of the deaths, authorities fired and arrested Kahrizak's warden.
At the time, Gen. Esmaeel Ahmadi Moghadam, commander of Iran's security forces, in announcing the arrest of the warden, said no one died at Kahrizak from physical abuse and that the inmates died from illnesses.
The coroner's findings, as reported by Mehr, offer credibility to reformists and human rights groups that have accused Iran's Islamic government of allowing the abuse, torture and rape of post-election detainees.

إيران تريد التفاوض: اقتراحات «ستثير إعجاب» الغرب

علي هاشم
طهران:
لم يكن مفاجئا إعلان الامين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، استعداد ايران للتحاور النووي، لا شكلا ولا مضمونا. فالرد الإيراني على مجموعة الدول الست، كان متوقعا قبل اجتماعها المرجح اليوم الاربعاء قرب مدينة فرانكفورت الالمانية، حيث ستبحث إمكان فرض عقوبات مشددة على طهران.
هذا في الشكل. أما في المضمون، فكلام كثير، ليس أوله أن طهران، التي تلقت سيلا من الرسائل «تحت الطاولة»، تريد للجميع أن يضعوا ما عندهم على الطاولة، كي يجري النقاش على الملأ وليعرف العالم موقف كل طرف بشكل واضح وصريح، وهذا ما دفع جليلي للخروج والإعلان عن استعداد طهران لاستئناف الحوار.
جليلي الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإيرانية، قال إن بلاده أكملت رزمة مقترحاتها بشأن الحوار على صعيد مختلف القضايا الامنية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة الى القضية النووية، وهي مستعدة لتقديمها الى مجموعة الدول الست المعنية بالتفاوض بشأن البرنامج النووي الايراني.
واوضح جليلي ان «ايران أعدت اقتراحا نوويا معدلا ومستعدة لاستئناف المفاوضات مع القوى العالمية»، مضيفا ان «العدل والنمو والسلام في الساحة الدولية هي الأهداف الرئيسية.. في الاتفاق المقترح». وتابع ان «ايران مستعدة لاستخدام قدراتها في تبديد القلق المشترك على الساحة الدولية». وقد وصفت قناتا «العالم» و«برس تي في» الاقتراح بانه «اقتراح نووي» أو «اتفاق نووي».
لكن ماذا في هذه الرزمة؟ وما الذي دفع في هذا الاتجاه بعد أشهر من الركود؟. يقول مصدر مطلع في العاصمة الإيرانية لـ «السفير»، ان تأثيرا إيجابيا على خط العلاقة، أضفته زيارتان رسميتان إلى طهران، الأولى من سلطان عمان قابوس بن سعيد، والثانية من الرئيس السوري بشار الأسد.
أما بالنسبة لرزمة المقترحات الجديدة، فيؤكد المصدر ان طهران ستركز على نقطتين أساسيتين: الاولى حقها بامتلاك تقنية نووية سلمية، معتمدة بشكل كبير على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحدثت عن تعاون إيراني، وأشارت إلى أن لا شيء حتى الآن يعطي انطباعا بان البرنامج الإيراني ذاهب في اتجاه غير سلمي. ولا بد من الإشارة إلى أن الوكالة الذرية أجرت 29 عملية تفتيش مفاجئة خلال العامين الماضيين، لكنها مع ذلك لم تصادف ما يثير الريبة او يشير إلى ما يروج له الغرب.
نقطة ثانية مهمة جدا ستتضمنها المقترحات الإيرانية، بحسب المصدر، هي تقديم الجمهورية الإسلامية ضمانات بعدم انحراف البرنامج النووي الإيراني، وهذا يعد تقدما غير مسبوق في رحلة الحوار والصدام الطويلة بين طهران والدول الغربية ومجموعة الدول الست. لكن هذه الضمانات ستكون مرتبطة بفرض المجتمع الدولي «حاكميته» على المشروع النووي الإسرائيلي، ووضعه تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إضافة إلى ما سلف، يؤكد المصدر أن في رزمة الاقتراحات نقاطا «ستثير إعجاب الدول الغربية» حول أفغانستان والعراق ومواجهة «الإرهاب الدولي»، إضافة إلى مفاجأة لم يكشف النقاب عنها لكنها ستكون مصدر اهتمام كبير. وفي المقابل، تطالب إيران بإعادة ملفها إلى الوكالة الذرية وسحبه من مجلس الأمن الدولي، ورفع العقوبات عنها، إلى جانب المطلب الأهم وهو الانطلاق بشراكة دولية معها على الصعد كافة.
وقد سارع البيت الابيض الى التقليل من أهمية الإعلان الايراني. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس، ان الولايات المتحدة وحلفاءها لا يزالون تأمل ان تقبل ايران بعرضها الذي طرحته القوى الدولية الست في نيسان الماضي لإجراء محادثات. واضاف «رأينا التقرير لكننا لم نتلق ردا محددا من الايرانيين بشأن ذلك». كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية، ان الوزارة لم تتلق بعد أي اتصال من ايران، و«بالنسبة لنا، الموقف لم يتغير».
في مقابل ذلك، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف «لا نرى حلا سوى الطريق الدبلوماسي والسياسي من اجل حل المشكلة النووية» الايرانية.
وتتزامن تصريحات لافروف مع قول المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي، ان التهديد النووي الايــراني «مبالغ فيه»، مؤكدا ان لا شيء يدعــو الى الاعتقاد ان ايران يمكن ان تمتــلك الســلاح النووي على المدى القصير. واوضح «نعم، نيــات ايران أمر مثير للقلق.. لكن فكــرة انه في الغد ومع استيقاظنا من النوم في الصباح ستكون ايران قد امتلكت السلاح النــووي، هي فكرة لا تصمد امام الوقائع».

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1328&articleId=238&ChannelId=30704

Friday 28 August 2009

«عام التغييرات» الإيرانية: رفسنجاني امام الاختبار

علي هاشم
طهران :
عام التغييرات في إيران. هكذا ربما يمكن تعريفه. لكنه رغم كل الأحداث التي مضت، يتطلع للمزيد، خاصة أن البلاد على عتبة انتخابات رئاسة مجلس خبراء القيادة بعد عيد الفطر المقبل.
وإذا كانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد ثبتت محمود أحمدي نجاد في سدة الحكم لولاية ثانية، لا يبدو حتى الآن ان هناك ملامح واضحة لانتخابات رئاسة مجلس الخبراء. وتحديداً مع اللغط الذي يحيط برئيس المجلس هاشمي رفسنجاني بسبب مواقفه خلال الانتخابات الأخيرة ومساندته بشكل أو بآخر الإصلاحيين في معرض اعتراضهم على النتائج وتأييده الضمني للاتهامات التي وجهت للنظام حول التزوير في الانتخابات.ولعل الذي وقع في إيران قبل شهرين إبان الانتخابات الرئاسية الأخيرة، يمكن له أن يذكر في التاريخ على أنه «ثورة للأغنياء على الفقراء»، وانتفاضة «أصحاب رؤساء الأموال على العمال والموظفين»، وهو ما يبرر ربما تسمية «الثورة المخملية» التي أطلقها النظام على حركة الإصلاحيين، أو «ثورة الماركات» كما اختارت بعض الصحف وصفها.
هذه «الثورة» يمولها بعض من في «بازار طهران»، وهو المكان عينه الذي دعم الثورة الإسلامية على الشاه. لكن الواضح أن البازار، الذي كان يوضع على رأس لائحة المؤثرين في السياسة الإيرانية، لم يعد قادراً على الصمود في وجه الفقراء، لا سيما أنهم ينظرون إلى محمود أحمدي نجاد والخط الذي يمثله على أنه خير منقذ لهم. هم جرّبوه لأعوام أربعة ماضية، وكان بالنسبة إليهم يد العون التي ساعدتهم على الانتقال إلى البر بعدما غرقوا لسنوات خلت في يم الفقر والحرمان.
أحد أهم رموز البازار، لا بل زعيمه، هو الشيخ رفسنجاني، الذي بدا للمرة الأولى في موقع الضعيف في نظام لطالما كان هو الرجل القوي فيه. فهو في الثورة الإسلامية تدرج من مناضل وثائر ومعتقل في بدايات عمره، إلى مستشار ورئيس في أوسطه. لكن وعلى عتبة سن التقاعد السياسي، بدا وكأن ختامه لن يكون مسكاً مع ترداد اسمه أكثر من مرة في قاعات محكمة الثورة حيث تحاكم مجموعات الإصلاحيين المتهمين بإثارة الشغب والتآمر على النظام.
كرر رفسنجاني في أكثر من مناسبة ممارسة هوايته في تدوير الزوايا، كما فعل إبان حكومته الثانية حين جمع بين المحافظين والإصلاحيين في التسعينيات، لكنه لم ينجح هذه المرة. أولاً لكونه في موقع الخصم المباشر لنجاد الذي تعرض له تكراراً خلال خطاباته في الحملة الانتخابية، أو خلال مرحلة المناظرات مع المرشحين المنافسين. وثانياً لأنه وخلال المرحلة الأخيرة، لم يتخذ قراراً واضحاً بالنسبة لعلاقته بالنظام والمرشد الأعلى.
رفسنجاني، وإن خرج يوم آخر خطبة جمعة ألقاها في جامعة طهران ناصحا النظام، لكنه لم يدافع عنه على حد قول أحد المراقبين، الذي يؤكد أن قراءة رفسنجاني السياسية للأوضاع لم تكن موفقة، وهو ربما الذي جعله غير قادر على مدى الشهرين الماضيين على الخروج بموقف يحسم وضعه إيجاباً أو سلباً. فهو وإن أكد أكثر من مرة على أن الثورة والمرشد خطان أحمران، لكنه بقي يوجه الضربات للرئيس، الذي وإن ظهرت بعض المشاكل بينه وبين المحافظين، لكنه يبقى واحداً منهم ورأس حربة مشروعهم السياسي بمباركة المرشد الذي وصفه أكثر من مرة بأفضل الأوصاف.
وصل رفسنجاني إلى الحائط المسدود للمرة الأولى منذ أعوام ثلاثين. هو حاول قبل أيام تعديل مواقفه بشكل جذري خلال كلمة له في مجمع تشخيص مصلحة النظام. لكن رغم تغطية وسائل الإعلام الإيرانية لكلامه في النشرات الإخبارية والصحف، بدا أن محاولته لم تحظ بالنجاح الذي توقعه، لا سيما مع ذكر اسم نجله مهدي بعدها بأيام في محكمة الثورة، وما قيل عن تورطه بشكل مباشر بالتحريض على الشغب والعمل لتقويض النظام.
إذاً، رسالة رفسنجاني للنظام وصلت، لكن التحية ردّت بأسوأ منها. وكلامه الهادف لإعلان الولاء للمرشد الأعلى، لم يلق صدى بدليل بث الاعترافات التي ذكر فيها نجله، وفي ذلك دلالات كثيرة. لكن الأهم يبقى أن انتخابات رئاسة مجلس الخبراء مقررة بعد عيد الفطر، وربما يأتي الجواب على كل مواقف رفسنجاني في صناديق اقتراع المجلس، لا سيما وأن رئاسة المجلس تضع صاحبه رسمياً في الموقع الثاني بعد المرشد الأعلى.
ولأن الموقع بهذه الحساسية، يبدو الشيخ رفسنجاني في وضع لا يُحسد عليه، رغم كل محاولات التميز التي قام بها. وفي هذا الإطار، يقول أحد المطلعين على المسألة، أن محاولات الشيخ الرئيس إبراز موقفه من المرشد الأعلى أمام مجمّع تشخيص مصلحة النظام قبل أيام، كان هدفها إقفال الطريق أمام أي مسعى قد يقوم به الرئيس نجاد أو أي محيطين به للضغط في اتجاه عدم التجديد له في الانتخابات المقبلة, وهو قرأ جيداً خطوة تعيين آية الله محمود هاشمي شهرودي عضواً في المجلس بناء عليه، قال لمن يهمه الأمر: «لقد وصلت الرسالة».

http://www.assafir.com/WeeklyArticle.aspx?EditionId=1324&WeeklyArticleId=59739&ChannelId=7845&Author=%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%87%d8%a7%d8%b4%d9%85

 

رفسـنجاني يـرد علـى مشـائي.. ويتجنـب السـجالات: هنـاك مـن يسـعى لبـث الخلافـات بيـن أركـان النـظام


علي هاشم
طهران :
لا تكاد الأمور في طهران تهدأ قليلا على الصعيد السياسي، حتى تشتعل من جديد، وكأن قدر الخصوم السياسيين في إيران تبادل التصريحات النارية، حتى ولو كان الجو العام متجها أكثر من أي وقت سابق نحو التهدئة، لاسيما بعد الكلام الأخير لمرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، الذي برأ فيه ساحة المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة من تهمة العمالة للغرب.
التوتير الجديد جاء على خط العلاقة المتأزمة أصلا بين رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد، و«خصمه اللدود» ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، الذي أصدر بيانا ناريا هاجم فيه، مدير مكتب نجاد، رحيم إسفنديار مشائي، واتهمه بـ«التآمر» ضد القيادة الإيرانية.
وقال مكتب الرئيس الأسبق في بيان ذيل باسمه «يبدو أن هناك مؤامرة بالغة التعقيد لكشف خلافات غير قائمة بين قيادات الدولة»، وذلك على خلفية اتهام مشائي لرفسنجاني بأنه يعتزم استغلال الدعم الشعبي للضغط على خامنئي. وقال رفسنجاني في أقوى ردود فعل احتجاجية على نجاد وفريقه «هذه الأكاذيب تخرج من شخص كان من المفترض أن يصبح نائبا للرئيس والآن يشغل منصب مدير مكتب الرئيس».
وتابع بيان رفسنجاني «رغم سعي الشخصيات الكبرى في النظام الى الهدوء والوقوف في وجه آثار الأعداء التي تتربص الدوائر في ايران، الا اننا وللأسف الشديد نلاحظ ان هناك من يسعى لبث الخلافات بين أركان النظام ونشر اليأس في نفوس الشعب». واعتبر ان تصريحات مشائي لا تختلف عن تصريحات نجاد خلال مناظرته التلفزيونية عشية الانتخابات الرئاسية، والتي اتهم فيها عائلة رفسنجاني بالفساد، مشيرا الى ان المكتب بصدد عرض تلك الاتهامات على المحكمة للتحقيق في الامر.
وقد علق مراقبون على كلام رفسنجاني بأنه محاولة للتصعيد في وجه نجاد من جهة خاصرته الرخوة، في إشارة إلى مشائي، الذي أشعل لدى تعيينه نائبا للرئيس حملة كبيرة على الرئيس وأزيح عن المنصب بأمر مباشر من مرشد الجمهورية.
لكن مصدرا مقربا جدا من رفسنجاني، أكد لـ«السفير» ان الرئيس الأسبق لا ينوي الدخول في سجالات مع أحد، وأنه أستخدم حق الرد على «تجنيات» مشائي، مشيرا إلى أن رفسنجاني لو كان ينوي الدخول على خط التصريحات والتصريحات المضادة، لكان دخل مع بداية الأزمة ورد على «كم الأكاذيب التي روجت حوله» عبر وسائل إعلام صديقة ومعادية.
وأكد المصدر ان كل ما كان يقال عن الرئيس الأسبق «هو محض افتراءات.. فهو لم يزر مدينة قم المقدسة ويجتمع بالعلماء كما ادعت بعض وسائل الإعلام، ولا هو جمع تواقيع ضد الولي الفقيه، وحتى زيارته إلى مشهد التي جاءت بعد آخر خطبة جمعة ألقاها والتي قيل فيها الكثير، لم تكن مرتبطة بأي أمر سياسي».
المصدر الذي عايش رفسنجاني منذ سنوات، أشار في حديثه الى ان «الشيخ لا يمكن ان يعمل ضد الثورة وعلاقته بالسيد خامنئي ليست علاقة سياسة إنما صداقة طويلة ورفقة درب من ايام النضال حتى يومنا هذا».
ويتوقع ان يلقي نجاد كلمة من على منبر صلاة الجمعة اليوم في طهران يتطرق فيها إلى تشكيلته الوزارية وعلاقة الحكومة بمجلس الشورى الإسلامي، وأن نوابا في المجلس تحدثوا عن رفض 5 من الوزراء الذين رشحهم الرئيس، بينهم النساء الثلاثة، بسبب موقف مراجع الدين المعارضة لتوزير النساء.
وكان نجاد اتهم امس الاول الغرب بدعم الاحتجاجات ضد رئاسته «لأنه يريد أن يثأر من سياسات السنوات الأربع الماضية». وتابع «مثلما جعلكم الشعب الايراني تشعرون بالاهانة على مدى العقود الثلاثة الماضية.. شعرتم بها أيضا هذه المرة»، موضحا «رغم أنهم لم يتصرفوا بعقلانية.. فإني ما زلت آمل أن يعدلوا عن خطأهم بإعلان التزام دولي بعدم التدخل في الشأن الايراني بعد الآن».
وقد جدد آية الله العظمى حسين علي منتظري تحذيره للسلطات الايرانية، مؤكدا ان إدارتها للازمة التي تلت الانتخابات تهدد بإسقاط النظام. وقال «امل ان تستيقظ السلطات قبل فوات الأوان ومزيد من تلطيخ سمعة الجمهورية الاسلامية.. وقبل ان يتسببوا بإسقاط نظامهم بنفسهم». وطالب بوقف «المحاكمات المسرحية» التي وصفها بانها «تحريف للعدالة الاسلامية» وحض السلطات على «عدم التمادي في الطريق السيئة التي اختارت سلوكها».
من جهة اخرى، قال عضو في لجنة تحقيق برلمانية، إن بعض الإصلاحيين الايرانيين الذين احتجزوا بعد الانتخابات الرئاسية بالبلاد، هتك عرضهم في السجن. ونقل موقع «برلمان نيوز» عن النائب الذي لم تكشف هويته وكان ضمن أعضاء لجنة التحقيق «ثبت لنا هتك عرض بعض المحتجزين باستخدام عصا وزجاجات الصودا». وكان مرشح الرئاسة المهزوم مهدي كروبي قال ان بعض المحتجين المحتجزين اغتصبوا وتعرضوا لانتهاكات داخل السجن وهو الاتهام الذي رفضه مسؤولو الحكومة وقالوا ان «لا أساس له».